تدشين البرنامج الأولمبي المدرسي
أعلنت اللجنةُ المُنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي صباح أمس الأحد عبر المؤتمر الصحفي الذي تمَ عقدُه بمقر اللجنة الأولمبية القطرية بحضور رئيس وأعضاء اللجنة المُنظمة، عن انطلاق منافسات النسخة السادسة عشرة، وفي بداية المؤتمر رحب سعادة الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني رئيس اللجنة المُنظمة للبرنامج الأولمبي بالحضور، وقال في بداية كلمته: نتوجهُ بالشكر إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة جاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية على الدعم الكبير للبرنامج الأولمبي المدرسي، كما نتوجهُ بالشكر إلى سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني على حضورها اليوم الختامي للبنات، والذي له أثر كبير على طلابنا والرياضة المدرسيّة بصفة خاصة.
وأكدَ سعادة الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني أن البرنامج الأولمبي المدرسي يُعدّ من أهم المشاريع التي تدعم الرياضة المدرسية بدولة قطر وتقوم على تنفيذه اللجنة المُنظمة للبرنامج بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي واللجنة الأولمبية القطرية منذ العام الدراسي 2007 / 2008، وذلك حين انطلق المشروع تحت شعار “الرياضة والصحة” ويمتدُ تنفيذ المشروع من شهر أكتوبر حتى منتصف شهر أبريل من العام الدراسي.
وأضافَ: واجهنا صعوبات العام الماضي، بسبب الجائحة، وكانت المنافسات على ست رياضات فقط بمشاركة أكثر من تسعة آلاف لاعب ولاعبة، ولكن هذا الموسم سيتم تنظيم البرنامج بمنافسات في 18 لعبة، ومنها ألعاب جديدة مثل الملاكمة والهوكي والبادل.
وقالَ رئيس اللجنة المُنظمة أيضًا: هدفنا هو تكوين جيل جيد استعدادًا لآسياد 2030، من خلال إتاحة الفرصة كاملة للاتحادات الرياضية لانتقاء الموهوبين رياضيًا، سعيًا ليكونوا نواة المنتخبات الوطنية المُرشحة للآسياد.
وأكدَ أنه بجانب مهمة البرنامج الأولمبي في اكتشاف المواهب، هناك الهدف الأبرز وهو نشر ثقافة الرياضة عند الجميع في الدولة، ونحن نبدأ من الصغار حتى يكتسبوا هذا الأمر ويكون عندهم أسلوب حياة بعد ذلك، لما للرياضة من أهمية وفائدة صحية تعود بالنفع على الفرد وعلى المُجتمع.
وقالَ رئيسُ اللجنة المُنظمة للبرنامج: إن النسخة الجديدة هذا العام ستشهد مُشاركة كبيرة من المدارس الأجنبية والمستقلة والخاصة سواء على مستوى البنين أو البنات وستسعى اللجنة المُنظمة إلى تحقيق النجاح المنشود للبرنامج واكتشاف مزيد من المواهب في نسخة هذا العام.
وبسؤاله عن إقامة البرنامج في عام المونديال، قال: قمنا بالتنسيق بشكل جيّد، ونسعى ليكون لنا شراكة مع اللجنة العُليا للمشاريع والإرث في فعاليات المونديال.
كما ستسعى اللجنة المُنظمة إلى حث الرعاة على المُشاركة والدعم لهذا المشروع الوطني وأيضًا سيتم دعوة أولياء الأمور إلى مزيد من المُشاركات ودعم أبنائهم الطلاب والطالبات للوصول إلى أفضل المُستويات.
من جانبه أكدَ حمد العبيدلي، نائب رئيس اللجنة المُنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي، أن البرنامج منذ انطلاقته عام 2007 حقق أهدافه، ويُعد البرنامج الأولمبي المدرسي إرثًا لدورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها الدوحة في 2006، مشيرًا إلى أن النسخة الجديدة ستشهدُ زيادةً في أعداد المشاركين والمشاركات، وسيتنافس الطلاب في عدد 18 لعبة منها 3 ألعاب جماعية وهي كرة القدم والطائرة والسلة، بالإضافة إلى الألعاب الفردية وهي الجمباز والسباحة وألعاب القوى وكرة الطاولة والمبارزة والتنس الأرضي والرماية والشطرنج والتايكوندو والبادل والهوكي والجمباز والاحتياجات الخاصة وطائرة شاطئية، وقال: وصلنا إلى مرحلة تعزيز المنتخبات الوطنية بالإضافة للدور الكبير للبرنامج الأولمبي المدرسي في إعداد المنتخبات الوطنية لدورة الألعاب الآسيوية في 2030، وحول مدى تأثير مونديال قطر على رزنامة الأنشطة والمُنافسات، أشار العبيدلي إلى أنه تمت مُراعاة إقامة جميع البطولات والأحداث التي ستستضيفها قطر خلال الفترة المُقبلة بما يُساهم في إنجاح الموسم الجديد.
قالَ محمد المير، المُدير المالي باللجنة المُنظمة للبطولة: مررنا بموسم استثنائي العام الماضي، وقمنا بتنظيم النسخة الأولى من البطولة الرمضانيّة، وكانت ناجحة للغاية، ونحن نأمل أن نعود هذا الموسم بقوة من خلال 18 منافسة، بنين وبنات، وألعاب جماعية وفردية، ونحن راضون تمامًا عما تحقق الفترة الماضية رغم ظروف الجائحة وتركيزنا سيكون أكثر على الفترة المُقبلة.
وأضاف: لدينا خُطة طويلة الأمد، من أجل الإعداد لآسياد 2030، والمُعدل العمري للمُشاركين في تلك النسخة، هم الآن سنهم 15 عامًا أي أنهم طلبة في المدارس، وهذا يزيد المسؤولية علينا، فهذه من ضمن الخُطة الاستراتيجية للجنة الأولمبية.